يامن اشتقت لجنونك

يامن اشتقت لجنونك



أجعلني حلم عابر في دنياك



أجعلني خاطرة ضمن خواطرك أوفكرة قصيدة من قصائدك



أجعلني جملة ضائعة بين طيات صفحات كتابك



أوحرفاً في هامش دفترك القديم



أجعلني وعداً لم يصدق أوفرحاً لم يكتمل



أجعلني آي قيمة تذكر في حياتك



اسألك بالذي جمعني بك في دروب ضياعي أن لا تلغيني من ذاكرتك



أن لا تعيدني إلى غربتي... إلى وحدتي.. إلى التخبط في متاهات نفسي



يا نجماً أضاء في سمائي الملبدة بالغيوم



يا فرحاً أشرق في عيوني الملئية بالأحزان



يا أبتسامة على ثغري الذي نسي كيف الأبتسامة تكون



إين ياأنت يامن أثقلتني بغيابك وحملتني يتماً فوق يتمي؟؟؟



الا تعلم إنك حين تغيب....



تغيب معك كل أحلامي وكل بسمة رسمت على شفاهي



يغيب معك فرحي ويستوطن الحزن كافة مساحات قلبي



وتغترب مشاعري باحثة عنك



في كل همسة تذوقت فيها طعم السعادة معك



تبحث عنك في كل قصيدة أعلنت ميلادها بين يديك



بل في كلمة كان لها شرف الخروج من بين شفتيك



تبحث عن ملامحك في كل الوجوه



تبحث عن ذلك الوجه الجوهري



الذي يبدوا وكأنه شمساً تشرق في منتصف الليل الشتوي



وتلك العينان التي تلف بين أهدابها سحراً وغموض



وذلك الشعر الذي كأنه قطع الليل المتناثرة



وأبتسامتك المضئية.... وضحكتك العذبه





يامالك ذلك الوجه الأسمر الحزين



أن حواسي كلها مهئية لأستقبالك



لتخبرك بعدد المرات التي نطقت فيها أسمك



وبكل ماكان يتردد بداخلي من مشاعر...



إيها الغائب الحاضر



هل أنا هنا وحدي أم معي كل عزلة العالم ؟؟؟؟



فالشوق يعصف بي وحدي دون صوتك الذي يملأني بالفرح والضياء



كم كرهت هذة الحدود التي تفصل بيني وبينك



لقد حاولت أن أقاوم فراقك بشتى الطرق





فأهرب بيومي من كل شيء إليك....



فأنا أحبك كما أنت وكيفما تكون



أحبك بعنادك وقوتك



أحبك بقسوتك وحنانك



أحبك لذاتك وعطائك



أحبك بكل الذي أستطيعه أو لا أستطيعه



أحبك بعقلي وقلبي



وكل مافيّ قد أحبك...



فأين أنت يامن أشتقت لجنون حبك





ودي



/