لم تجد امرأة ألمانية عجوز اسمها لورا شوخ وهي من قرية صغيرة قرب مدينة هايلبرون بجنوب غربي ألمانيا¡ وسيلة فعالة للتخلص من شخير زوجها سوى السكن داخل سيارة. وتصف لورا 78 سنة التي لجأت للعيش داخل سيارتها منذ 25 سنة هذه السيارة بأنها غدت «جنتها».
وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» نقلت أمس عن الموقع الإلكتروني لصحيفة «بيلد» الشعبية الواسعة الانتشار تقريراً حول هذه القصة الطريفة. والجدير بالذكر¡ أن لورا مزارعة وتعيش في قرية تقع في منطقة زراعية خصبة وغنية بكرومها وبالتالي لم تجد صعوبة في اتخاذ خطوة ارتأت أنه لا بد منها لضمان راحتها وإنقاذ زواجها. وفي كلامها لكاتب التقرير قالت لورا: «لم أستطع آنذاك (قبل 25 سنة) النوم بصورة مريحة لأن زوجي كان دائم الشخير¡
وعندها طرأت لي فكرة خارقة في النوم بالخارج. وفي تلك الليلة خرجت إلى السيارة واستمتعت للمرة الأولى بنوم هادئ وأنا أنظر إلى النجوم من زجاج نوافذها». أما الجانب الأطرف في الموضوع فهو أن لورا لا تكتفي باستخدام السيارة كغرفة نوم بل تستغل «واجهة القيادة (التابلوه) السيارة كمنضدة لكتابة مفكراتها وتضع عليها الجرائد بالإضافة إلى لمبة كهربائية تقرأ على نورها في المساء. وفي حين يؤدي المقعد الأمامي دور السرير فإنها تستخدم المقعد الخلفي كخزانة ملابس أما صندوق الأمتعة فيؤدي دور المطبخ بالنسبة لها. أما عن الحمام فتقول «أستحم كل ليلة في الحديقة تحت مياه المطر».
يبقى القول إن الزوج توفي قبل أربع سنوات لكن لورا انسجمت مع نمط حياتها هذا واعتمدته. أما عن موقف السلطات المحلية فيقول أحد المسؤولين المحليين بالقرية «إنها امرأة لطيفة لا تضر أحداً ونحن جميعا نمدها بالطعام».